jeudi 5 avril 2012

دليل الدليل على قرب الرحيل


دليل الدليل على قرب الرحيل

بقلم مصطفى منيغ

يوم العاشر من نيسان ، المُحَدَّد من طرف مجلس الأمن في البيان .. المتضمن النقط الست المُرَتَبَة من طرف كوفي عنان ، سيكون بالنسبة ل "بشار" وحاميته " طهران" التوقيت الألعن . فلا هو قادر خلاله الكف عن الافتراء والبهتان ، ولا هي مطمئنة لهذا المدخل الذكي لجر أساس ما شيدته من بنيان .. تتستر خلفه حتى ينشغل عنها الروس والأمريكان.. متوهمة أن حربا باردة ستعاود جر الحبل بين القطبين لتنفرد بما أوحى إليها الشيطان .. فتتزعم تصدير الفتن .. المطبوخة تفاصيلها الدقيقة في "قم" وتحديدا داخل نفس المكان المعروف ومن زمان .. المسكون بمن لا زال في واضحة النهار يرأس مجلس النافذين ومع بداية الليل يتمسح بتمائم الرهبان ملفوفا وصحبه بزي الكهان .

... ولأول مرة سيدرك "بشار" أن حكم نظامه الافتراضي اقترب من النهاية ، وأن السلاح الذي ذبح به العشرة ألاف من أحرار سوريا انتظم في عشرة خوالي من هذا الشهر ، ليزيد العالم إدراكا بمعدن هذا الحاكم غير القادر على منح ولو ذاك الانطباع المؤقت عن اندماجه مع أي حل خارج بقائه متربعا على كرسي الرئاسة لنفس الجمهورية من به بئيسة . ولأول مرة أيضا سيصطدم كل مراهن أن روسيا بوتين مصلحتها ليست "بشار"- أضعف رقم في المنطقة الآن- بل كامنة في النتيجة التي حصلت عليها بعد الانحياز البين الذي أظهرته بداية التفاوض حتى لا تخرج فارغة الكفين كما حصل لها وأمريكا تغزو العراق . وبالتالي ليس هناك من يصدق أن رئيس دولة في مستوى سوريا الأمجاد ، يحارب شعبه ويشبع فيه قتلا ونهبا وسلبا وهتكا للأعراض وتدميرا لبيوت الله ، ويبقى على نفس العناد رئيسا للأبد ، لذا ما على "بشار" سوى أن يختار من هما الأقل ضرر، الفرار يوم التاسع من نفس الشهر وهو يعلم أن القبض عليه سيكون الأسهل والأيسر ، أو أن يكلف من يريد ليعلن كما أعلن "سليمان مصر" ويتدرب دون ضياع للوقت على تقمص دور المريض الذي لا يستحمل حضور محاكمته دون حمله في نقالة وإدخاله زنزانة مشيدة قضبانها بالزئبق المضغوط ، الذي لا يساق إليها إلا المتخطي كل الخطوط ، الشبيه بمص الرحيق ،دون حق ، بالأخطبوط

.

مصطفى منيع

مدير النشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل

www.mounirh1.blogspot.com

mmounirh@laposte.net

vendredi 30 mars 2012

تفاحة بداخلها قرحة ( آه ثم آه .. يا حسن نصر الله / 5 من 5 )


بقلم : مصطفى منيغ

... ضُعْفُ إنسان تجلى فيك وأنت تميل لحليفك وهو على باطل ، وتُعطي لضميرك عطلة وهو آجلا أو عاجلا لتأنيبك واصل ، إذ عدد شهداء سوريا المقاومة في تزايد بسببكما معا ، أنت ومن آزرته قولا وفعلا ذاك المُبعد عن الصواب وعن مصيره المشؤوم غافل.

لم تكن مضطرا أيها الأخ حسن المحترم للانحناء أمام قامة "بشار" الخشبية ، وما كان عليك أن تحسبها بالخشيبات المستعان بها من طرف المبتدئين في العد ، لو فكرت في الأتباع المتعاطفين مع قضيتك الأولى ... تحرير باقي الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي المذل ، كما كنت تدعي جاعلا من لبنان خاليا من الوطنيين الغيورين ، ومن الدولة ، بالمفهوم الكامل والشامل للدولة ذات سيادة ، مملوءا فقط بك وبمن زودوك بما يبعدك عن المواطنة الملتزمة بالإخلاص للوطن الأصلي تسير وفق أعرافه وقوانينه ومؤسساته الشرعية ، الدولة التي لا يمكن لمواطن كيفما كان ، المنتسب لها ، أن يتعالى عليها ، بالأحرى أن يفعل ذلك بأمر من دولة أخرى همها الأكبر نصرة ملة قائمة على مذهب لا يرى سوى معتنقيه على حق .

... خسرتَ كل شيء في لحظة ، وتيك نتيجة منطقية يحصدها كل زارع لذرة " بلاستيكية" في أرض وهمية ، طال الزمان أم قصر سيكتشف أن المسرحية التي تقمص دور البطولة فيها ، سيسدل عليها الستار ، وتندثر ما روج فيها من أفكار ، وسينتهي الأمر ، مع اشراقة وعي ساد المساحة التي سبق وعمها إشعاع اصطناعي أراد تقليد ضوء المبدأ الراسخ لدى المومنين الحقيقيين الذين استعدوا بما ملكوا للتصدي لظاهرة أثرت لحين .

...ألاف الأكف تُرفع خمس مرات في يوم المسلم الورع التقي كلها تضرع في خشوع أصحابها إلى الباري جل وعلا الحي القيوم ذي الجلال والإكرام أن يحمي سوريا الأحرار .. سوريا تسعة ألاف شهيد .. سوريا الجيش الحر .. سوريا المعارضة الموحدة .. سوريا المستقبل المشرف .. سوريا الكرامة والعزة والعدالة والمجد والسمو والرفعة .. سوريا الرجال الفضلاء والنساء الفاضلات ، الذين بأبنائهم قبل جدران دورهم استشهدوا ولسانهم يردد الله أكبر ، أن يحمي سبحانه وتعالى سوريا منك يا "أخ حسن" ومن سخرك لمساندة ذابحي الأبرياء، حتى عدت الداعية " المسخرة".

... بدّلْتَ طربوش لبنان الأصيل بعمامة .. قِيَاسُها يغطي جسد امرأة .. موضوعة على رأس تطل من وسط جبهته شعيرات كفأر يتحسس الجو ناشدا الفرار، وسروال لبنان الفضفاض المميز بجلباب من جعلتهم قبل مواطنيك أحباب ، بل أدخلتهم وجدانك وسببت بوجودهم لوطنك الخراب تلو الخراب ، أمام استنكار البعيد عنك ثم القريب فالأقرب . حولتَ نغمة لبنان التي ربت في حواسنا الأمان من ناي تصدح به حنجرة عندليب الحرية إلى مزمار مزروع في منقار بشار الغراب، حتى الفرح الحقيقي من فوق ثغر الحب و الجمال بسبب صنيعك غاب ، ولول قوة لبنان المستمدة من قوة أبنائها الشجعان ، القائمين بين أحضانها أو المنتشرين عبر القارات في كل مكان ، لأذبتها بنيران إيران ، حتى يحتار العائدون إليها مستفسرين في استغراب إن كانوا وصلوا بيرون أم هذه طهران ؟؟؟.

... الخلاصة ، وحتى لا أزودك بما يقض مضجعك أكثر .. على أمل أن تتراجع .. حتى لا تستزيد من تجرع دماء يلزمك بتجرعها تحالفك مع " بشار" لتصيب مقامك بالوجع ، اكتفى بهذا القدر المختصر .. وأتركها لك شعارا ستسمعه من حولك يتردد أكنت داخل غار .. أو مهما غيرت الديار .. إن تماديت بموقفك وزاولت رفقة بشار.. على السوريين الأحرار الحصار.. أنك بالمقارنة مع لبنان ك "تفاحة بداخلها قرحة" .

مصطفى منيغ

www.mounirh1.blogspot.com