lundi 9 décembre 2019

كارمين مستغربة إهمال المعنيين

كارمين مستغربة إهمال المعنيين
برشلونة / مصطفى منيغ
المرأة نعمة متى كانت واعية، وأحسن من ذلك إن كانت بتعليمها في مرتبة عالية، والأفضل ممَّا سبق إن كانت من الجامعة تخرَّجت عالمة في تخَصُّصِها مثالية. كارمين عزَّزَت كل ذلك بمنصب سياسي رأي حزبها أنها تستحقه بل ستُبدع داخله بما يؤهلها لتكون صمن طليعة صفوف مناضليه في السنوات القليلة القادمة ، انعكسَت كفاءتها من خلال اندماجها مع أي موقف أُقْحِمَت فيه بالصدفة أو كانت لسببٍ نابعٍ من تلقاء نفسها لتخرجَ منه مستفيدة استفادة كاملة. تُتقن المناورة السياسية بشكل لطيف تتظاهر خلاله بتواضعٍ فكري حتى يفرغَ الآخر أقصى ما عنده، ثم تسحبه رويدا رويدا ليعترف بنجاحها ، مهما كان الموضوع يؤدي لتغيير الاساليب القديمة الى أخرى بديله ، هدفها الأقوَى خدمة الإنسان حفاظاً على مورد رزقه  وكرامته واستقراره ومواطنته وأمنه وحريته وصحته وتعليمه بكيفية دائمة . تعيشُ حياتها طولاً وعرضاً بما تراهُ مناسباً لقناعتها، دون توجُّه من أحد أو الرضوخ لأي عامل مهما انتسب لوسطها العام أو الخاص، محافظة على شرفها بمسؤولية وارادة مرتبطة بضمير يؤيدها، مستقيمة التصرف بتحمل أكيد لخلفيات نتائجه عكس ما يَعتقد البعض، غير معتمدة لا على جمالها كأنثى ناضجة ، ولا على أناقة مظهرها، ولكن على احترام نفسها مِحْوَراً لاحترام الغير لها ، عالَمية التوجُّه دون تخلي عن هويتها "كَكَتَلُونِيَة" أصيلة لغة وثقافة وتقاليد وأعراف .
... ونحن في مدينة ّمَرْتِيلْ" المغربية للاستجمام والراحة، والأهم من ذلك الابتعاد عن صخب وضجيج مدينة كبري "كبرشلونة" ، وبعد سماع زوجة شقيقي لما صرَّحَت به "السيدة" معتقدة أن أسرتي لا تتقنُ في مجملها اللغة الاسبانية وهي تتساءل بصوت عالي  عن موقعها في مكانة هذا الجو الذي لم تؤنسه من قبل ، قَرَّرتُ أن أبقيها بضع أيام وسط ذاك الجو، لتعلم أنه لا يختلف كثيراً عن الأجواء العائلية المحافظة الاسبانية ، وخاصة في هذا الجزء المُحتَّل كان من لدن اسبانيا ، لم تقبل أول الأمر معتبرة أن رغبتي في الانفراد بكارمين مَن أوحَى لي بالفكرة ، لكنها تناست الفاعل وقد أخبرتها أنني ارغب في زيارة مدينة "القصر الكبير" ومرافقتي لذاك المكان يمثلُ خطورة وخيمة العواقب عليها، بسبب إقامة والدتها هناك، وإفراد عائلتها غير الآدميين .
أخبرتُ شقيقي أنني متوجه و كارمين صوب مدينتي العرائش فالقصر الكبير ، تاركا "السيدة"في رعاية زوجته ريثما نعود بعد يومين أو ثلاث .
... فارحة فرحا لم أعهده من قبل يرسم على محياها هالة من ضياء حماس الشباب وإقباله الأقوى للتعاطي مع سُنَّة الحياة المتمتع صاحبها بالحرية المسؤولة يفعل بها ما يشاء عقله إرضاء لرغبات القلب وإنصافاً لميولات الضمير ،  ولَمَّا أحَسَّت بانتباهي الشديد لِما يَغْمرُ نفسيتها تلك اللحظة، قذفتني بسؤال أعادتني به لماضي أردتُ نسيانه بكل ما استعملت ولم أفلح ، وفي أعز لحظة انشراح ومرح تأتيني هذه المخلوقة العجيبة المُدْرِكَة أقلّ الثواني لتستخرج مني مكنونات أسراري الكبرى الجد الخاصة بي ، التي لا أريد مقاسمتها مع أحد لتتسرَّب لأضيق مساحة يحسبُ حبها الشديد لشخصي وقد أصبحت هي الأخرى رهن إشارتها.  سألتني إن كانت حبي الأول أم سبقتها فتاة أخرى لذاك، الصمت عن الكلام في مثل الموقف عن ذات الموضوع ارحم بالنسبة إليَّ إن رَغبتُ في إبعاد المرأة التي أحبتني بكل خليَّة في جسدها عن ذِكْرَى ، لا خشية إبعادها عني ، ولكن لعدم جرح مشاعرها ، ولما طال صمتي فهِمَت أنني أفضل عدم الخوض في تفاصيل ليس الأوان أوان استبدالها بما نحن ملزمين بانتباه شديد لمراقبة الطريق السيَّار المَحروم من الصيانة فتُرِكً كما شُيِّد أيام الاستعمار الاسباني، بالإضافة إلى التفكير في مواصلة الرحلة لغاية "القصر الكبير" أم الاكتفاء بالمكوث في "العرائش" التي لها في ذاكرتي حَيِّزاً لا يُستهان به من ذكريات احتاج لمجلد كي أدوِّن مجملها . كارمين سريعة الفهم إذ قَنِعَت بصحبتي بعيدة عن "السيدة" التي تركناها في "مرتيل" وسط دفء عائلة كريمة ستعتني بها عناية تنسيها حتَّى العودة لوطنها اسبانيا.
بعد قطع 105كيلومتر انطلاقا من تطوان نصل العرائش القائمة على ساحل المحيط الأطلسي ، في المدخل تقابلنا على يمين الطريق المُعبَّد الرئيسي أطلال مدينة "لِيكْسُوسْ" المُؤسسة على يد الفنيقيين القدامى المستوطنة بعدهم من طرف القرطجانيين ثم الرومان ، مقامة على ربوة تطل على نهر "لوكوس" قبل مصبِّه في المحيط الأطلسيي . وكلما توغلنا في المدينة ازدادت حيرتنا من حجم الإهمال الذي تعاني منه لؤلؤة الأطلسي ، كأن المقصود من طرف مسؤولي  البلدية والسلطة التنفيذية (في تلك المرحلة) الاكتفاء بضمان مستقبلهم وليس مستقبل مدينة مغضوب عليها غضباً شمل مدن وقرى منطقة الشمال باستثناء "طنجة" التي لازالت محتفظة (رغم استقلال المغرب) بالرعاية الدولية وبخاصة من طرف "الانجليز" . حتى كارمين استغربت حجم الإهمال المفرط الصادر كتصرف غير لائق من طرف المعنيين التنفيذيين المحليين كالمركزيين لأسباب الواجب ذكرها بما تستحق من تفاصيل.(يتبع).
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

jeudi 28 novembre 2019

كارمين بين التِّطْوانِيِّين

كارمين بين التِّطْوانِيِّين
برشلونة:مصطفى منيغ
يمتد الفرح، متى الحُسْن من خدَّيها لاَح، لغاية طُعْم حَلْوَى في الشَّام تُدْعى البَلَح ، سائلة الأشجار، وزرقة السماء وماء الأنهار، وعطر الأزهار ، عن نهاية طريق عند الوصول ثانية لبرشلونة موطن الاستقرار، ومرتع الصبا والأهل وذكريات المدرسة والثانوية والجامعة  وما لها في الحب معي من أسرار ، سائلة بصوت عالي سَمِعَتْهُ "السيدة" وما أرادت التدخُّل احتراماً لما أُكِنُّهُ من عطف وحنان ، للمُفَضَّلَة كارمين مكتفية مثلنا  ونحن في مدينة تطوان، بمقهى تقابلها كنيسة بعد اجتياز ساحة شيَّد الاسبان معظم الدَّائِر بها من عقار، نتلذَّذ بشرب الشَّاي المُنَعْنَعِ منتظرين شقيقي القادم من مدينة  "مرتيل" مقرّ سُكناه ، السابق الاتصال به من مدينة "فاس" .
تطوان عروس الشمال المغربي ، ما ترتديه مهيأ بما تتحلَّى به الطبيعة من بهجة ألوان ، وما يقتضيه تربُّعها فوق هضبة المكان، متَّئكَة على جبل "دَرْسَهْ" حارسها من مرور الزمان، يرتوي من حُسنها الفتَّان ، السابح مع أحلام التوقُّفِ عندها ما بَقِيَ من زمانه زمان، عساه يرى تحقيقها ما حقَّقَتْهُ شقيقتها الكبرى "غرناطة" المسافرة عبر رسم معماري خطَّطَهُ فنَّان ، لغاية مقر رخاء اتَّخَذَهُ الجمال مزاراً لمن شاء التمتع بما يحيط به من معالم وفي أمان. تطوان أميرة المدن المغربية،على يد الحضارة تَمَّت تربيتها خطوة خطوة الى أن شابهت زهرة الأقحوان، الغير قابلة لنضارة وجودها فقدان ، كحسناء مثيلاتها الحِسان ، عبر ربوع أَحَبَّ وطن ، تطوان الرِّقة واللُّطف ، والنسيم بشذى الصبا ملفوف، والنُّطق بنغمة كَيَّفَها لحن الحنان، المتنقل لطبقة الجد لتطابق (صعودا ونزولا) المكامن السبع في السُلَّمِ الموسيقي خلال جلسة تقييم الوصف في "عين بوعنان"، المتدفِّق ماؤها الزلال المعروف من عهد "تَمُودَة" حتى الآن . تطوان ذكريات نضال مرير خُضْتُه وزملائي في مطلع الستينيات من القرن الماضي ضد أذناب الطغيان، كطالب استعد لاجتياز أول باكلوريا (الثانوية العامة) في عهد المغرب المستقل  من سنوات، المليء ساعتها بالمحسوبين على فلول المحتلين الفرنسيين و الإسبان ، الغير الراغبين في ترك الوطنيين أبناء مقاومين في تحمُّل أي وظيفة متعلقة بتوعية الشعب وخاصة في هذه الربوع الشمالية المُهَمَّشة وكأنها تابعة لعالم لا صلة له بمغرب تلك المرحلة المترسبة في الأذهان ، كميزة لمرجعية أحزان ، استمرَّت بفتحنا مقراً تابعاً للإتحاد الوطني لطلبة المغرب فرع الشمال الذي تشرَّفتُ بتدبير شؤونه النضالية رفقة أخوة من مدن "شفشاون" و"القصر الكبير" و"العرائش" و"تطوان" ، في المكان المعروف آنذاك ب "الفَدَّان" ، وتحديدا فوق مقهى يمين الطريق المؤدية لحارة "الملاح" فالمدينة العتيقة ، وكم أعجبت كارمين بذاك المسار التقدمي الذي طَبَعَ فكري بالدفاع عن الحق ومشاركة فاقديه كل التضحيات التي أُرْغِمُوا على تقديمها بغير استجابة السلطات المعنية التي كان يرأسها الجنرال أفقير المتمتع وقتها بصلاحيات أنهت حياته بما انتهى إليه ممّا هو معروف ولا داعي لاسترجاع تلك الأحداث المصبوغة أحيانا بلون الدم . بالتأكيد بدأت العزيزة كرمين تفهم المزيد عن أسباب هجرتي إلى أوربا كي ارتاح من مجهود اتضح لي مؤخراً أن الجوَّ لم يكن مستعداً لتتبع آفاقه ، خاصة والحزب الذي اختارني لاكون من ضمن مناضليه على الصعيد المحلي من طرف رئيسه الراحل المهدي بنبركة، لم يكن مهتماً ببعض الجزئيات الخاصة بالعقلية الشمالية عامة ، على نفس المستوى الموجه للجنوب ، انطلاقاً من العاصمة الرباط في اتجاه الدار البيضاء وعاصمة سوس اكادير، ممَّا جعل البرنامج العام  تتخلَّله بعض الثغرات المرتبطة  بخصوصيات هذه المنطقة ، ممَّا جعلني أجزم أن الشمال يحتل الدرجة الثانية بعد الجنوب حتى في الشأن النضالي ، الشيء الذي عايشتُه من مبالغة الجهاز الأمني في مدينة القصر الكبير حيث التنكيل بنا بلغ درجة لا زالت واضحة في أذهاننا صوراً مأساوية مؤلمة و بأدق تفاصيلها، ممَّا اتَّخَذَتْهُ كارمين (كدارسةٍ للعلوم السياسية وعضوة ذات حضور مميَّز في حزب سياسي اسباني) ، مدخلاً لمبادلة الرأي حول موضوع المتقدِّمين والتقدُّميين، طالبة مني توضيح موقفي من الاثنين، كمغربي عايش ما ترتَّبَ عنهما داخل وطنه المغرب ، قلتُ لها دون توطئة : "المتقدِّمون بمفهوم الحاكمين يشيِّدون السجون لتكديسها بالتقدُّميين المحكومين ، ومِن هنا بدأ ألصراع للإجابة على السؤال الحقيقي ، مَن منهما على صواب ؟؟؟، المسئولون عن مَدِّ الناس بحقوقهم المشروعة كاملة غير منقوصة ، أم المحرومون منها جملةً وتفصيلاَ ؟؟؟ ، لم يكن البدء في إقامة أركان الحكم قائماً على المساواة بين الكفاءات حينما تعلَّق الأمر بادماج جناحي الوطن الشمال والجنوب ليحلِّقَ في سماء العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة المُسترجع التحكم في مجملها توزيعا يصل شيئا منه هذه المنطقة المُستعمرة كانت من طرف اسبانيا وليس فرنسا ، ولولا ما تركته الأولى من بنيات تحتية لكان الضياع أكبر حجما وأسوأ حالا ، لكن الظاهر أن الإنسان التقدُّمي عن وعي وإدراك حقيقي للدور الواجب القيام به غير مرغوب في دول العالم الثالث أصلاً. (يتبع)
مصطفى منيغ

Mustapha Mounirh 

mardi 16 juillet 2019

الأردن قَرارٌ غير مضمون

الأردن قَرارٌ غير مضمون
عمَّان : مصطفى منيغ
لن يكونَ لبعض حكام المنطقة الأكثر تشويشاً على الأمن والسلام العالميين ، سوى  الرضوخ للمفهوم الكامل المتكامل للكلمتين ، "الرحيل العاجل" بغير اصطحابهم رصيد الشعوب في حقيبتين ، داخل طائرتين ، إحداها للتمويه وأخراها للانفلات من الرقابتين ، أُولاها معروفة أما الثانية فمن الأفضل تركها للساعتين المضبوطتين المخصَّصتين ، ما قبل العرض للتفتيش الدقيق المباشر وما بعده لتوثيق مصداقية ما قد يحدث عن يقين .
... غزة معرضة للمؤامرة المصرية الإسرائيلية بحضور نجباء أجهزة المخابرات المصرية لها ، المحددة مهامهم من طرف "السيسي" شخصياً داخل اجتماع انعقد محاطا بالسرية التامة ، هدفه الإجابة عن استفسارات مهيأة بتمعن شديد من طرف خبراء معتمَدين على تهيئ المطلوب لمواجهة المستجد بعد الاطلاع على الأجوبة المُحصل عليها المعززة بتقرير تحليلي لا يدع شيئا حتى التافه إلا وأشار إليه بشرح مستفيض ، طبعا  الإخوة القادة في حماس لا يُستهان بتكوينهم الأعلى من العالي في الميدان ، ما فاتهم سبب من أسباب الزيارة قبل أن تتم ، وأثناءها تصرفوا بواسطة مََن مثلهم بحرفية زعزعت دهاء هؤلاء القادمين من القاهرة ليتحول من مركزه العقل إلى القلب ، ماسحين شرط الأداء المخابراتي باتخاذ العاطفة ، ليس أسلوبا للتعامل بحذر، وإنما واقعا سيصبغ المهمة الحاضرين من أجل تنفيذها بلون سلبي قد يتنبه له مستقبلا خبراء السيسي ليتيقنوا أن التعاون المصري الإسرائيلي من أجل الضغط  على حماس وكل الفصائل الفلسطينية المنضبطين على الطوارئ كل لحظة وحين المستعدين لدحض كل تخطيط موجه ضدهم بتؤدة أو بطء أو على حين غرة سيجر على جمهورية مصر العربية ما ستعرفه ميادين مدنها وأريافها وفي المقدمة ميدان التحرير بالقاهرة من أمواج بشرية هادرة موحدة على شعار واحد "الأساسي رحيل السيسي"، طبعا بعدما تبين للجميع أن نفس إسرائيل تنهج ما يجعلها بامتياز العدو الأشرس والأشد كراهية للشعب المصري ، بما أحاط به سد النهضة " الأثيوبي" من منظومة صاروخية جد متطورة،  تجعل  أي اقتحام لعين المكان بمثابة مهمة مستحيلة، مما سيلحق الضرر بالنسبة لحصة مصر من مياه النيل، بمعنى أوضح ، إسرائيل تخطط ليشمل مصر القحط ، وبدل أن يتهيأ السيسي لتوقيفها عند الخط الأحمر المصري المرتبط بحياة أو موت دولة وأمة ، يسعى جاهدا لمساعدتها على تحقيق حلمها من النيل إلى الفرات . إن فلسطين أقوى بكثير من تلاعب "السيسي" وزمرته ولن يستطيع مهما حاول أن يصل إلى معلومة بسيطة جدا يهرول بها مُبشراً سيده (في تب أبيب) بنجاح مهمته ، كالطفل الصغير المهدد من والده بأشد العقوبات إن لم ينجح في الامتحان ، ومن شدة فرحه نسي إحضار ما يثبت لوالده أنه بالفعل نجح ، ولو كانت إسرائيل تملك القدرة على ما معرفة ما يجول في عقل حماس لما كلفت السيسي بنفس المهمة وهي تعلم مسبقا أنه غير ذا قائدة،  هدفها كان ولا زال تعرية حقيقته للشعب المصري ضاربة عصفورين بحجر واحد، أولا : الاطلاع بالمباشر على ردة فعل أكبر شعب عربي من المحيط إلى الخليج عددا، وهو يرى ويسمع ويلمس بالواضح وليس المرموز أن رئيسه عميل للموساد وبالتالي لإسرائيل ، وثانيا لقياس الفترة المواتية لانجاز الخطوة الموالية في تنفيذ مخطط الهيمنة المتسربة تارة باللين ومرات بالقسوة لشعوب المنطقة برمتها .
... ليس غريبا أن يكون الجناح التنفيذي للأردن  على أتم معرفة بما يدور متفننا ظل يخفي ذلك لسبب ما يتفرد به من أسلوب اعتقد أن ما يحوم حوله من عقول محشوة كلها بالقش ، مهما نادت بالنأي عن مثل سرية التعاون مع الكيان الصهيوني  اتُّهمت بالغش ، لم تعد السياسة القائمة على إظهار المسكنة دليلا على الاستقرار و السكينة، ربما اعتُمدت في الأردن ولو لفترات متقطعة ، لكن الآن جيل آخر، على الوعي المبكر لأموره يتدبر ، لم يكن التعليم الأردني الرسمي  من ساهم ولو بقليل في تربيته ما دام هذا التعليم الرسمي  نفسه يحتاج إلى تربية ومكثفه عساه يلتحق بالركب للأسف الشديد . ليس عيبا أن يخطأ الحاكم تعنتا لرأيه لكن العيب أن يفرق ما بين أفراد الشعب الواحد هذا من الأعيان وذاك عادي وأشياء أخرى لا مثيل لها إلاَّ في الأردن ليعيش جزء منه بعقلية قرون ساد فيها ما ساد والمفروض أن لا يكون حتى هذا العصر لها امتداد . الأردنيون كلهم شرفاء لا فضل لفلان على فلان إلا بالتقوى ، قد يقرأ كلامي هذا من تربى في المملكة المتحدة وشب على عقلية الإنجليز واتخذ ممّا تعلم في تلك المدارس ما أوصلته لمعرفة  أن الإنسان وطنه لسانه ودينه وليس ما يرتديه من مظاهر مهما أشاع مكانتها من انبهار، تبقى ما فرضته الظروف المؤقتة كاختيار ، الأردن بلد الشهامة والرجولة والشرف وعصارة شعوب الجزيرة العربية ، فلتدعه السلطة الرسمية الحاكمة، مهما لقَّبت نفسها ، على أصله وأن تراجع موقفها من حلف نتنياهو / السيسي المُعدي . (للمقال صلة).
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh

lundi 18 février 2019

مَطْلَب كل العرب

مَطْلَب كل العرب
من تطوان / المغرب كتب : مصطفى منيغ
حُلمُ بضع سنين ، قد يتحقق بعد حين ، إذ الإرادة لا تلين ، إن كان الأمر مثل هذا  مُبِين .
... الفكرة عالَجَها العقل بما قد لا يخطر على بال ، حيثما لَزَمَ الحال ، ما يُعيق استمرارَ التطبيق للمخطط المدشَّن بأروع وأنظف الأعمال ، دون جهد جهيد يُبْذَل ، ومواجهة متحضرة مسؤولة لمجموعة من الآطراف ظنَّت في البداية أنَّ ما نرمي انجازه على أرض الواقع مجرد خيال ، محصور داخل دائرة المحال ، لكن الذي حصل ، أفاق معارضي البارحة على طلبهم المعروض علينا للدراسة والتمعن فيما وراء الاستقبال ، من الناتج الايجابي الأمثل .
... خرجتُُ وحيداً رغم البرد القارص الذي يجتاح مدينة "مونريال"  الكندية خلال شهر يناير قاصدا زيارة عُمدتها، ولما وصلتُ إلى مقر تلك المؤسسة الرسمية وحدتُ مجمعة من المواطنين الكنديين رافعين لافتات الاجتجاج في مظاهرة سلمية مرددين بعض شعارات  خالية من السب والقذف وكل ما من شأنه الرجوع لقلة الوعي ، فاندمجت وسطهم بتلقائية مطلقة وترحيب تقبلته مرتاحا ، وبخاصة من انسانة انشغلت بالاستفسار عن شخصي بأسلوب مهذب وابتسامة نابعة عن صدق خاطر وثقة في النفس ودعوة كريمة لتوسيع الحوار بيننا في وقت لاحق أحدده كما اريد ، وقبل انصرافي لمشاغل أخرى سألت تلك السيدة المحترمة سؤالا جعلني جوابها عليه أفكر في أي مضمون يعيد للعرب ما افتقدوه منذ تأسيسهم للجامعة العربية إلى الآن ، كان سؤالي بالحرف الواحد مُترجَماً عن الفرنسية:
"أرى عددكم قليلا مما قد يبخس أو يقلل اهتمام المسؤوليين بمظاهرتكم هته ؟ّ .
قاطعتني بادب جم قائلة:
"كل مسؤول في المدينة يعرف ما يمثله أي واحد منا، وإن كنا لا نتعدى كما ترى الثلاثين فنحن نمثل الالاف من زملائنا ، اخترنا هذا الاسلوب حتى لا نأثر بالمفهوم السلبي  في المجال الاقاصادي لبلدنا ، نحن على ثقة أن المسؤولين سيوفرون ولو في الحد الادنى ما نطالب به جملة وتفصيلا، وما دمنا في قارب واحد فاننا مبحرون إلى كندا الاكثر احتراما وتقدبرا لحقوق الانسان رئيس دولة كان أو انسانة عادية مثلي" .
... الغريب أنني لم أعثر في ذاك المكان عن أي شرطي مستعد للتدحل الفوري بثقل ما يرتديه من بذلة واقية وما يمسكه من أداة مستعملة لالحاق الضرر بمن يراه  غالب الاحيان مشاغبا.
... منذ تلك اللحظة سطرت لنفسي منهجية نضال من نوع خاص مدافعا بمقتضاه الواضح الشفاف الصريح عن السلام العالمي دون تحيز لعرق أو لون أوثقافة فكرية معية ، غير مفرط في اتباع ضميري حيال كل حالة أعايش حقائقها بالكامل ، ولم أغادر تلك الديار، إلا بضبط بضعة أفكار، منها تأسيس "المنظمة العالمية لحفوف العرب" .
... راسلتُ ما يقارب الألف من خيرة ما انجبته الأمة العربية من خليجها إلى محيطها من علماء أجلاء ومفكرين فضلاء في جل التخصصات ومن الجنسين نساءا ورجالا ، بنفس الموضوع الموحد ، وكم كانت سعادتي كبيرة وقد تقاطرت عليَّ سلسلة من الإجابات يوكد أصحابها عن استعدادهم بل موافقتهم على المشاركة في تأسيس هذا الصرح الهام غير المسبوق فكرة وأهدافا ، وبهذا ظمَّت قائمة الاعضاء المؤسسين الشخصيات التالية :
1/ الأستاذ الدكتور السيد مصطفى أحمد أبو الخير
2/ الاستاذ الدكتور صادق القماح
3/  الدكتورة المستشارة اسراء ياسين .
4/ الدكتورة بلقيس أبو أصبع .
5/  الدكتور عبد الكريم العفيري.
6/  الدكتور محمد حمزة.
7/ الدكتورة علاء الجوادي.
8/ الدكنور عبد الحسن شعبان.
9/  الدكتور محمد عاجل شوك.
10/ الدكتور عبد الله الطنطاوي.
11/ الدكتور خيام الزغبي.
12/  الدكتور محمد الأسمر .
13/  الدكتور عبد الله شبيب.
 14/  الدكتور أبو بكر هارون علي طه.
15/  الدكتور فتح الرحمان قاضي.
16/ لدكتور عز الدين مزوز.
17/  لدكتور أحمد الأطرش.
18/ الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي
19/  لدكتور نبيل القمحاوي.
20/ الدكتورة أنيسة فخرو.
21/ الدكتور حسن البدري حسن.
22/ الدكتور حسن البدري حسن.
23/  الدكتور خالد ددش .
24/  الدكتور زياد توفيق تمر .
25/ الدكتورة مريم خليفة عرب.
26/  الأستاذ محمد زكي.
27/ الأستاذ السيد أمين.
28/ الاستاذ عامر عيد.
29/  الأستاذ محمد شوارب.
30/ الأستاذ عبد الفتاح نيازي.
31/  الأستاذة نبيلة محمد المفتي.
32/ الأستاذة المحامية هدى الصراري .
33/ الأستاذة ابتسام أحمد المحمدي .
34/ الاستاذ رعد الريمي.
35/ الاستاذ ابراهيم محمد الحاج.
36/ الأستاذ عبد الله واصل.
37/ الأستاذة ثريا أميت قاسم .
38/ الأستاذ عبد الرزاق أحمد الشاعر.
39/ الأستاذ أحمد فضل الله.
40/ الأستاذ علي علي .
41/ الاستاذ المحامي جعفر التلغرفي.
42/ الأستاذ برهان ابراهيم كريم.
43/ الأستاذة غادة قويدر.
44/ الأستاذ حمزة شباب.
45/ الأستاذ نعمان فيصل.
46/ الأستاذ أحمد صالح.
58/ الاستاذة رندا عطية.
59/ الأستاذ حماد صالح.
60/ ألأستاذ العيطموس مختارية.
61/ الاستاذة حورية آيت ايزم.
62/ ألأستاذة سلوى غرابي.
63/ الأستاذ هشام الهابيشان.
64/ الأستاد حنا ميخائيل سلامة.
65/ الأستاذ فوزي صالح.
66/ الأستاذ الطاهر ساتي.
67/ الأستاذ محمد المنشاوي.
68/ الأستاذ محمود  كعوش.
69/ الأستاذة نعمة يوسف سوداني.
70/ الأستاذ محمد الأمين ولد الفاضل.
71/ الأستاذ حامد محضاوي.
72/ الأستاذ صلاح الدين فيصل.
73/ الأستاذة لطيفة خالد.
74/ الأستاذة سميحة استنبولي.
75/ الأستاذة سحر حمزة
1/ من مصر :
- الأستاذ الدكتور السيد مصطفى أحمد لأبو الخير / ملف رقم 70 – 16.
- الاستاذ الدكتور صادق القماح / ماف رقم 71 – 16.
- الدكتورة المستشارة اسراء ياسين / ملف رقم 72 – 16.
- الدكتور عادل عامر / ملف رقم 2 – 16.
- الدكتور محمد حمزة / ملف رقم 7 – 16.
- الأستاذ محمد زكي / ملف رقم  4 – 16.
- الأستاذ السيد أمين / ملف رقم 11 – 16.
- الاستاذ عامر عيد / ملف رقم 15 – 16.
- الأستاذ محمد شوارب / ملف رقم 31 – 16.
- الأستاذ عبد الفتاح نيازي / ملف رقم 62 – 16.
2 / من اليمن :
- الدكتورة بلقيس أبو أصبع / ملف رقم 24 – 16.
- الدكتور عبد الكريم العفيري / ملف رقم 75 – 16.
- الأستاذة نبيلة محمد المفتي / ملف رقم 14 – 16.
-/الأستاذة المحامية هدى الصراري / ماف رقم 12 – 16.
- الأستاذة ابتسام أحمد المحمدي / ملف رقم 17 – 16.
- الاستاذ رعد الريمي / ملف رفم 31 – 16.
- الاستاذ ابراهيم محمد الحاج / ملف رقم 15 – 16.
-- الأستاذ عبد الله واصل / ملف رقم 28 – 16.
-- الأستاذة ثريا أميت قاسم / ملف رقم 51 – 16.
3/ من الامارات العربية المتحدة :
- الأستاذعبد الرزاق أحمد الشاعر/ ملف رقم 16 – 16.
- الأستاذة سحر حمزة / ملف رقم 112 - 16
- من المملكة العربية السعودية :
- الأستاذ أحمد فضل الله/ ملف رقم 18 – 16.
5، من العراق :
- الدكتورة علاء الجوادي / ملف لاقم 73 – 16.
- الدكنور عبد الحسن شعبان/ ملف رقم 40-16.
- الأستاذ علي علي / ملف 25 ب – 16.
- الاستاذ المحامي جعفر التلغرفي / ملف رقم 67 – 16.
6/ من سوريا:
- الدكتور محمد عاجل شوك / ملف رقم 6 – 16.
- الدكتور عبد الله الطنطاوي / ملف رقم 10 – 16.
- الدكتور خيام الزغبي./ ملف رقم 54 – 16.
- الأستاذ برهان ابراهيم كريم / ملف رقم 64 – 16.
- الأستاذة غادة قويدر / ملف رقم 77 – 16.
7/ من فلسطين:
- الدكتور محمد الأسمر / ملف رقم 39 – 16.
- الدكتور عبد الله شبيب / ملف رقم 74 – 16. 
- الأستاذ حمزة شباب / ملف رقم 3 – 16.
- الأستاذ نعمان فيصل / ملف رقم 8 – 16.
- الأستاذ أحمد صالح / ملف رقم 29 – 16.
8/ من السودان:
- الدكتور أبو بكر هارون علي طه / ملف رقم 46 – 16.
- الدكتور فتح الرحمان قاضي / ملف رقم 47 – 16.
- الاستاذة رندا عطية / ملف رقم 9 – 16.
- الأستاذ حماد صالح / ملف رقم 43- 16
- الأستاذ فوزي صالح / ملف رقم 44 – 16.
- الأستاذ الطاهر ساتي / ملف رقم 53 – 16.
9/ من سلطنة عمان:
- الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي / ملف رقم 5 – 16.
10/ من الجزائر:
- لدكتور عز الدين مزوز / ملف رقم 33 – 16.
- لدكتور أحمد الأطرش / ملف رقم 37 – 16.
- ألأستاذ العيطموس مختارية / ملف رقم 22 – 16.
- الاستاذة حورية آيت ايزم / ملف رقم 23 – 16.
- ألأستاذة سلوى غرابي / ملف رقم 30 – 16.
11/ من المملكة الأردنية :
- لدكتور نبيل القمحاوي / ملف رقم 65 – 16.
- الأستاذ هشام الهابيشان م ملف رقم 24 – 16.
- الأستاذ حنا ميخائيل سلامة / ملف رقم 49 – 16.
12/ مملكة البحرين/
- الدكتورة أنيسة فخرو / ملف رقم 25 – 16.
من الدانمرك :
- الأستاذ محمود  كعوش / ملف رقم 34 – 16.
من واشنطن – أمريكا :
الدكتور حسن البدري حسن / ملف رقم 56 – 16.
الأستاذ محمد المنشاوي / ملف رقم  38 – 16.
من هولاندا:
نعمة يوسف سوداني ملف رقم 55 – 16.
من ألمانيا :
الدكتور درغام الدباغ / ملف رقم 36 – 16.
12/ من موريتانيا :
- الأستاذ محمد الأمين ولد الفاضل / ملف رقم 35 – 16.
13/ من تونس :
- حامد محضاوي / ملف رقم 41 – 16
14/ من قطر :
الأستاذ صلاح الدين فيصل / ملف رقم 42 – 16
15/ من لبنان :
- الأستاذة لطيفة خالد / ملف رقم 58 – 16.
- الأستاذة سميحة استنبولي / ملف رقم 83 è 16.
16 من ليبيا:
- الدكتور خالد ددش / ملف رقم 59 – 16.
- الدكتور زياد توفيق تمر / ملف رقم 61 – 16.
17/ من الكويت :
- الدكتورة مريم خليفة عرب / ملف رقم 69 – 16.
بقية القائمة ننشرها لاحقاً
مصطفى منيغ
MUSTAPHA MOUNIRH
سفير السلام العالمي
صاحب الفكرة والمؤسس الأول

mercredi 30 janvier 2019

المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير 1من5

المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير 1من5

أسوان: مصطفى منيغ
الحاكم العادل من يمشي في الطرقات بين الناس، بغير بهرجة ولا ضجيج ولا حراس، يحسبهم في دولته الأساس، كما يحسبون أنفسهم أنهم الجسد وهو الرأس.
الحاكم الحكيم من يتحمَّل المسؤولية وهو مدرك أنه إنسان في حاجة لما يحتاج إليه كل مَن يحكمهم بنفس المعيار ولذات الدافع ولو بنسب في الرغبة أو الاستهلاك متفاوتة تفاوت اللمس واقعياً لتشييد أي طموح مشروع بالعرق والفأس ، أو المس خيالاً الماس ، فيصرف وقته لإدراك ذلك في التخطيط والتدبير والمراقبة والمحاسبة غير معتمد على آخرين مهما كانوا أقرب الأقربين أو ذوي الرتب العالية في مهام غلب عليها التسييس .
المتزعم الذكي مَن يستشير نبهاء قومه قبل اتخاذ أي قرار مصيري حتى لا يكون الأخير سطحه نعمة وجوهره نقمة  تؤدي لألعن هاوية لا تقي السقوط فيها أقوى المتاريس..
المتدبر العاقل للشؤون العامة مسعف نفسه يكون بالابتعاد عن الصفة متى شعر أنه غير قادر ولا مؤهل لتحمل أعبائها فالأحسن أن يستريح في مهمة أخرى مهما كانت لا تليق بمقامه على الأقل لا تنهي حكمه بكارثة يتمنى لو مات طبيعيا قبل أن يعايش مرارة أحداثها الدامية .
أحيانا لا يختار الشعب حاكمه بالمفهوم الحقيقي لحرية وصدق الاختيار فإما يكون مفروضاًً من القدر أو منتخباًً بالطرق الملتوية أو بتصريف فعل داس. ففي الحالة الأولى موجودة في العالم نماذج منها نستحق الانتباه في دراستها والخروج كما تأَتَى لي بقناعة أن الخير بما يرمز إليه من استقرار وأمن وتقدم وتطور حاصل، مع  حاكم عاقل عادل، والشر بما فيه من مسخ وتقهقر وانسلاخ عن إنسانية الإنسان وما عليه من خراب وتخلف وانعدام سلام دليل عن وجود حاكم معتل متخاذل .
...قبل الديمقراطية هناك التربية، وبعدها أن يقول المواطن ،( مهما كان مستواه الوظيفي ، في دولته ذات السيادة، المحترمة القانون الساري على الجميع داخل حدودها، العاملة أيضا بما تفرضه التشريعات الدولية التي أقرتها بمصادقة جميع الدول المنتظمة في عضوية هيأة الأمم المتحدة)  كلمته ويظل واقفاً لسماع الجواب لينفذ على ضوئه النضال من أجل إحقاق الحق ، أو الامتثال لحاكم جائر.
هو تراب خطته ، بتقدير وحين تدبير، أقام رجال، وعبثت فوقه ،عن قلة عقل، حوافر بعال، فما تغير ولا انتقص منه حجم نواة ذرة، لأنه الأصل منه خلق الخالق الخلق أشكالا وألوانا تضيق بهم الأرض على رحابتها، حكامهم قلة قليلة ، مجزأة على المذكورين فوقه . (يتبع في الجزء الثاني)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني  - استراليا

الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية